افتتح اليوم الجمعة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، المنتدى الجهوي للمدرسة والمقاولة (FR2E’23)، بحضور ثلة من المسؤولين والفاعلين في النسيج الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والطلبة.
ويروم المنتدى، المنظم تحت شعار “إعادة النظر في التكوين بالمدرسة العمومية العليا في عصر الذكاء الاصطناعي: من أجل رأسمال بشري موثوق ومسؤول” بتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، تحفيز الطلاب للانخراط في عصر الذكاء الاصطناعي من خلال ورشات عمل ولقاءات مع مهنيين ومتخصصين.
وتعتبر هذه الدورة من المنتدى منصة لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم، كما أنه يوفر الفرصة لتعزيز الروابط بين العالمين الأكاديمي والمهني، من خلال أروقة تسمح للطلاب بمقابلة المشغلين المحتملين بشكل مباشر.
في كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن هذا اللقاء يهدف إلى ربط الأساتذة الباحثين والطلاب والأطقم الإدارية بأرباب المقاولات وبمسؤولي الشركات للتفكير في المستقبل في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مضيفا أن “الذكاء الاصطناعي مجال علمي له تأثير عميق على التكوين، والجامعة ملتزمة بتكييف عرض التكوين والبحث العلمي مع التكنولوجيات الجديدة”.
بخصوص موقع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ضمن الاقتصاد الوطني، أشار السيد بوشتى المومني الى أن الجامعة، تنفيذا وعملا بالتعليمات والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضعت تكوينات تتلاءم مع تطورات الذكاء الاصطناعي للمساهمة في خلق فرص العمل والثروة على مستوى الجهة.
من جهته، اعتبر مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، أحمد مغني، أن هذه الدورة، المنظمة بتعاون مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، تروم إقامة روابط أكاديمية بين طلاب مدرسة للتجارة وطلاب مدرسة للهندسة، بهدف الولوج إلى شبكة واسعة من الشركات والمقاولات وإقامة مقابلات للحصول على فرص عمل أو تدريبات داخلية.
وأشار إلى أن المنتدى يتميز بحضور حوالي 3 آلاف طالب إلى جانب أرباب ومسؤولي عشرات المقاولات بالجهة الشمالية ، كما تنظم ندوات وورشات موضوعاتية حول استعمال المنصات الرقمية من أجل تموقع أفضل في سوق الشغل.
بدوره، أبرز مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، أحمد موسى، التحول الذي يفرضه الذكاء الاصطناعي في عمل المهندسين، داعيا إياهم إلى إتقان البرمجيات بشكل أفضل والمضي قدما نحو الكفاءة التشغيلية.
وأشار إلى أن “المدرسة تواكب هذه التغييرات لضمان إدماج خريجيها بشكل أفضل في سوق الشغل”، مذكرا بأن المدارس والمعاهد العليا المغربية تقوم بتكوين أزيد من 5000 مهندس سنويا.
أما نائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بطنجة-تطوان-الحسيمة، الشعيبية بلبزيوي العلوي، فقد توقفت عند أهمية هذا اللقاء لتنمية مهارات الطلاب، مشددة على الشراكة الحاسمة بين المدارس والمعاهد العليا وقطاع الأعمال من أجل إعداد الطلبة لمستقبل ناجح، ودمج الأعمال التجارية في العمل التعليمي.
ويشهد هذا الحدث، الذي يمتد على يومين، مشاركة حوالي ثلاثين شركة ومؤسسة، فضلا عن عقد العديد من الندوات وأوراش العمل الموضوعاتية لفائدة الطلبة .