أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بأكادير، انطلاقة خدمات 12 مركزا صحيا حضريا وقرويا بجهة سوس ماسة.
ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول “بوعركان”، المركز الصحي القروي المستوى الأول “تغازوت”، بالإضافة إلى 3 مستوصفات قروية وهي، المستوصف القروي “تاميت إزدرار”، والمستوصف القروي “تاميت أوفلا”، وكذا المستوصف القروي “سيدي بلقاسم”، على مستوى عمالة أكادير إداوتنان.
وعلى مستوى عمالة تزنيت، تم إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري المستوى الأول “المرس”، والمركز الصحي القروي المستوى الأول “سيدي بوعبدلي”، إضافة إلى المستوصفات القروية “الكريمة”، و”أولاد نومر”، و”الزاوية”.
أما على مستوى عمالة تارودانت، أعطيت انطلاقة خدمات المركز الصحي القروي المستوى الثاني “تاملوكت”، إضافة إلى المركز الصحي الحضري المستوى الثاني “فم الحصن” بإقليم طاطا.
ويأتي إعطاء انطلاقة خدمات هذه المنشآت الصحية في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، المتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من أجل تهيئة الظروف المواتية لتنزيل ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية.
وتروم هذه المؤسسات الصحية التي تمت إعادة تأهيلها وتجهيزها، تحسين الولوج إلى الخدمات وتجويدها وتقريبها من المواطنات والمواطنين وتحسين ظروف الاستقبال والتوجيه.
كما تمت تعبئة موارد بشرية ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة، للاستفادة من سلة علاجات متنوعة تضم على الخصوص، الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد أيت الطالب، إن إطلاق خدمات هذه المراكز الصحية يندرج في إطار سياسة القرب التي اعتمدتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأضاف أن هذه المنشآت الصحية ستساهم بالتأكيد في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية الأخرى، خاصة مصالح المستعجلات، مشيرا إلى أنها مجهزة بصيدلية، وتجهيزات طبية حديثة وذات جودة، ونظام معلوماتي ورقمي يتيح للمريض الاستفادة من ملف طبي صالح في جميع المؤسسات الصحية.
إثر ذلك، ترأس المسؤول الحكومي، بحضور والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السعيد أمزازي، أشغال المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة، تم خلالها المصادقة على محضر المجلس الإداري وتتبع تنزيل قراراته بتاريخ 11 فبراير 2022، إضافة إلى تقديم حصيلة العمل السنوي والحساب الإداري برسم سنة 2022، كما شهدت هذه الدورة الوقوف على سير وتقدم الأشغال بالمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة، فضلا عن تقديم برنامج عمل وميزانية سنة 2023، وكذا حفل اعتماد أربع اتفاقيات شراكة.
وتتعلق اتفاقية الشراكة الأولى الموقعة بين المركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة والمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بالكشف وتقييم وفهم الوقاية من المخاطر أو الآثار الجانبية والمشاكل المتعلقة باستخدام المنتجات الصحية ومراقبة أضرارها، إضافة إلى مراقبة الأدوية على مستوى القرب لضمان سلامة المرضى، والوقاية وإدارة المخاطر على مستوى المؤسسات الصحية.
وتهم اتفاقية الشراكة الثانية تبادل الموارد البشرية والأنشطة بين المركز الاستشفائي الجامعي والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة سوس ماسة وكلية الطب والصيدلة بأكادير، إذ تروم هذه الاتفاقية التكييف المتطور في تقديم الخدمات الصحية وتبادل الموارد البشرية والموارد والتنسيق بين مختلف الهياكل لتوفير رعاية مستمرة وعالية الجودة للمرضى على مستوى الجهة.
كما تحدد اتفاقية الشراكة الموقعة بين المركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بأكادير، الشروط وقواعد برامج التدريب العملي التي يستفيد منها طلبة المعهد على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي، وتنظيم أنشطة تعاون مشتركة في مجال التدريب والتدريب المستمر والبحث العملي في التمريض وتقنيات الصحة.
ويشكل ضمان الرعاية غير الجراحية وتحسين صحة الأطفال المولودين بتشوه خلقي “قدم حنفاء”، وكذا التحسيس بهذه المشكل الصحي وتسهيل مسار علاجه، محور اتفاقية بين المركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة وجمعية “الخطوة الأولى”.