نظمت المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بالعيون الساقية الحمراء، مؤخرا، بالعيون، لقاء تواصليا للاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”.
وشكل هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الجمعية الإقليمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعيون، فرصة لتسليط الضوء على القطاع التعاوني الذي يضطلع بدور هام في خلق فرص شغل وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأكد المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون، عبد الغاني أكشاط، بالمناسبة، أن تخليد اليوم العالمي للتعاونيات يشكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على الدورة الذي تلعبه هذه المؤسسات من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، وذلك من خلال مساهمتها في خلق فرص للعمل، وتعزيز المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين الجنسين، وكذا تشجع الابتكار وإدماج الأجيال الجديدة.
وأبرز أن عدد التعاونيات على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء يبلغ 2685 تعاونية منها 528 تعاونية نسوية، مشيرا إلى أن هذه التعاونيات تضم في عضويتها 16.781 منخرط ومنخرطة، وأن نسبة المشاركة النسوية تبلغ 54 في المئة من مجموع المنخرطين بهذه التعاونيات التي تنشط في عدة مجالات (صناعة تقليدية، فلاحة، خدمات، صيد بحري ..) .
كما توقف أكشاط عند الإكراهات التي تواجه القطاع التعاوني والتي منها بالخصوص، ضعف الموارد المالية، وصعوبة الحصول على القروض، وكذا ارتفاع تكلفة المواد الأولية وعدم التوفر على منتوجات للعلامات التجارية من أجل تقيم جودة المنتوج أو الخدمة، بالإضافة إلى محدودية الطلب على بعض المنتوجات.
من جهته، أبرز رئيس الجمعية الإقليمية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالعيون، سيدي احمد بياي، أن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات تجسيد حي لقيم ومبادئ المجتمع المغربي، والتي ترتكز على التعاون والتضامن من أجل تحقيق التنمية، معتبرا أن التعاونيات ليست مجرد مؤسسات اقتصادية وإنما هي مراكز للابتكار الاجتماعي، كما تشكل، يضيف رئيس الجمعية، نموذجا فريدا للقيادة الجماعية والمسؤولية المشتركة.
وعرف هذا اللقاء التواصلي تقديم شهادات في حق تعاونيات ناجحة حيث شاركت عدد من التعاونيات تجاربها الناجحة في العمل التعاوني، بنماذج حية للتحديات والنجاحات التي تواجه التعاونيات، مما أتاح للمشاركين فرصة لتبادل الخبرات والتجارب.
كما تميز هذا اللقاء بتكريم عدد من الفاعلين في المجال التعاوني نظير مجهوداتهم في سبيل النهوض بالقطاع، وذلك تحفيزا لهم على مزيد من البذل والعطاء.