استفاد مجموعة من الصحافيات والصحافيين بجهتي فاس – مكناس ودرعة – تافيلالت، اليوم السبت بفاس، من ورشة تحسيسية نظمتها جمعية محاربة السيدا، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، والمجلس الوطني للصحافة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حول موضوع “السيدا وحقوق الإنسان”.
وتوخت هذه الورشة، تعزيز قدرة وسائل الإعلام على توثيق القضايا المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب (سيدا)، باعتماد مقاربة مبنية على حقوق الإنسان والمعطيات العلمية الواقعية التي تساعد على المساهمة في تسريع الاستجابة لهذا الوباء.
وشكل اللقاء مناسبة لتعريف الصحافيين بالجوانب البيولوجية/البيوطبية المتعلقة بهذا الفيروس، وطريقة معالجتهم وتناولهم لهذا الموضوع .
واشتملت الورشة، التي تم خلالها تقديم معطيات علمية وواقعية حول الفيروس، على تمارين فردية وجماعية حول التمثلات المتعلقة بالسيدا والفئات الهشة الأكثر عرضة للإصابة به.
وتم أيضا تسليط الضوء على الوضعية الوبائية للفيروس على الصعيدين الوطني والدولي، والمستجدات العلمية المرتبطة بالفيروس، إضافة إلى تقديم شهادات ودراسة حالات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس فرع فاس لجمعية محاربة السيدا، أحمد صبور، إلى أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى وعي نساء ورجال الصحافة والإعلام إزاء فيروس نقص المناعة البشري ، ومساعدتهم على حسن توظيف المعطيات المرتبطة بالموضوع .
وأضاف أن مدينة فاس تعد من بين 300 مدينة عالمية وقعت في فبراير 2020 على ميثاق فاس “مدينة بدون سيدا”، مؤكدا على أهمية الاستراتيجيات الوطنية والجهوية المعتمدة للقضاء على داء السيدا بالمغرب في أفق سنة 2030.
من جهتها، أوضحت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، في تصريح مماثل، أن الورشة تأتي في إطار التزام مهنيي الصحافة بالقضايا المجتمعية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب، إلى جانب القضايا المهنية.
وأشارت إلى أن الورشة مناسبة لتوعية رجال ونساء الصحافة والإعلام بأهمية التوعية والتحسيس بهذا الفيروس ونقل المعلومة الصحيحة، ومحاربة الأخبار الزائفة الرائجة.