نُظمت، الثلاثاء، بإقليم تاوريرت، مجموعة من الأنشطة الاحتفالية بالنساء القرويات اللائي انخرطن في مختلف المشاريع المدعمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وهمت هذه الأنشطة، التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة تاوريرت، بتعاون مع شركائها بعدد من الجماعات القروية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية (15 أكتوبر)، عرض منتجات مجالية وأخرى للصناعة التقليدية لتعاونيات محلية ومراكز نسوية استفدن من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما شملت هذه الفعاليات الاحتفالية، تنظيم لقاءات تواصلية جرى خلالها تقديم عروض حول إنجازات المرأة التنموية بمراكز الاستقبال، وكذا البرامج التي توفرها الدولة لدعم النساء حاملات أفكار مشاريع، فضلا عن تسليم شواهد التخرج لعدد من المستفيدات من خدمات هذه المراكز.
وشكلت هذه اللقاءات، أيضا، مناسبة لإبراز دور النساء القرويات كدعامة قوية لإرساء التنمية المحلية المستدامة، وكذا الجهود التي بذلتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم النساء في وضعية هشاشة، لاسيما المرأة القروية، وذلك من خلال مختلف برامجها التنموية التي حرصت على تمكين النساء، وتحسين ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية، وإحداث فرص للتشغيل الذاتي، وتعزيز مهاراتهن في مجالات عدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاوريرت، البشير صديقي، الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمرأة، خاصة منها المنحدرة من الوسط القروي، من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات لفائدة هذه الفئة التي تعتبر الحلقة الأهم في مسلسل النهوض بالتنمية البشرية.
وأكد أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية رصدت، عبر برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، حوالي 1,6 مليون درهم لتسيير مراكز الاستقبال بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، لفائدة ما يناهز 1280 مستفيدة، من أجل تقوية وتعزيز استفادة النساء القرويات من خدماتها، خاصة المتعلقة بالأنشطة المدرة للدخل، والمهن الحرفية، وأنشطة التحسيس والتوعية.
كما يتعلق الأمر بدعم وتمويل مجموعة من المشاريع لفائدة تعاونيات نسائية، في إطار محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بغية إدماجهن في المحيط الاقتصادي والرفع من معدل النساء النشيطات وتحسين ظروفهن المعيشية.
وأضاف السيد صديقي أن المشاريع والعمليات التي تمت المصادقة عليها في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، استهدفت توعية الأمهات، والنساء الحوامل، وفي سن الانجاب، بأهمية الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة في وسط مراقب، وتحسين السلوكيات المتعلقة بتغذية الأم والطفل، وذلك من خلال الحملات التحسيسية التي تقوم بها سنويا، وتجهيز ودعم المراكز الصحية التي رصد لها غلاف مالي يقدر بـ 2,5 مليون درهم، استفاد منها قرابة 10 آلاف امرأة وفتاة.
وفي السياق ذاته، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية الإقليمية بتاوريرت، بإنجاز مجموعة المشاريع الرامية إلى النهوض بتعليم الفتيات وتجويد ظروف تمدرسهن، من خلال بناء وتجهيز ودعم تسيير دور الطالبة بمبلغ مالي يناهز 7 ملايين درهم، استفادت منها ما يزيد عن 900 مقيمة.
كما دعمت اللجنة الإقليمية، يضيف رئيس القسم الاجتماعي بالعمالة، النقل المدرسي لفائدة ما يزيد عن 1600 تلميذة تنحدر من الوسط القروي، مما ساهم في تحسين المؤشرات المتعلقة بالإدماج الاجتماعي، والاقتصادي، والتربوي للمرأة القروية، والرفع من نسبة ولوجها إلى البنيات والخدمات الاجتماعية الأساسية.