بهدف تحسيس جمهور واسع بأهمية الدقة العلمية في مواجهة التحديات المتزايدة للمعلومات الخاطئة، تنظم كلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة القاضي عياض فعاليات الدورة ال24 لمهرجان مراكش لعلم الفلك، الذي يشكل مناسبة لاستكشاف الرهانات المرتبطة بهذا العلم، وما يروج من معلومات خاطئة بشأنه.
و انطلقت، أمس الاثنين بمراكش، فعاليات المهرجان وتستمر لغاية فاتح دجنبر المقبل، ويتضمن برنامجه عقد لقاءات، وورشات تطبيقية، وأنشطة تربوية، تسلط الضوء على دور علم الفلك، كآلية بيداغوجية وحاجزا في وجه “المعلومات المضللة”.
وفي هذا السياق أوضح حمزة الباهي رئيس جمعية علم الفلك بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، أن مهرجان مراكش لعلم الفلك في دورته ال24، يشكل فضلا عن كونه موعدا علميا، منصة للحوار والتبادل بين المهنيين والأجيال الشابة وهواة علم الفلك.
وقال إنه “في ظل هذه الأوقات التي تشهد انتشارا للمعلومات الخاطئة، يقدم علم الفلك إجابات تستند على حقائق يمكن ملاحظتها ومنهجية صارمة”، موضحا أن هذا الحدث يندرج في إطار الرغبة في “تعزيز التعليم العلمي وتشجيع التفكير النقدي على جميع المستويات”.
تجدر الإشارة أن المهرجان ينظم في إطار دينامية مراكش كعاصمة علمية إقليمية، دعامة أساسية للتحسيس بالرهانات الحالية المرتبطة بالتضليل مع الاحتفال بتطور علم الفلك وما يعد به في المستقبل.
كما يشتمل برنامج التظاهرة العلمية، التي تعرف مشاركة علماء وأساتذة ومؤطرين وعشاق علم الفلك، على الخصوص، محاضرة بعنوان “من الانفجار العظيم إلى البصمات البيولوجية: كشف القصة الممتدة لـ 14 مليار سنة حول كيفية جعل الكون صالحا للسكن”، وورشة حول أسرار المجموعة الشمسية وأخرى حول رصد الثقوب الشمسية بالتلسكوب، وأروقة للنوادي والجمعيات المهتمة بعلم الفلك، وزيارات لمرصد أوكايمدن.