عماد الدين شارف- 20 دقيقة
تستعد مدينة الناظور لاحتضان الدورة الثانية لمهرجان أنيا للثقافة الأمازيغية تحت شعار “الناظور عاصمة للثقافة الأمازيغية”، خلال الفترة مابين 14 و 18 يناير2025، تأتي هذه الدورة، بحسب بلاغ توصلت به 20 دقيقة، بعد نجاح الدورة الأولى من المهرجان نفسه، وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بالأمازيغية باعتبارها مكونا للهوية المغربية، وتأتي هذه الدورة كذلك في غمرة احتفال الشعب المغربي برأس السنة الأمازيغية.
تسهر على تنظيم هذا المهرجان جمعية مغرب الثقافات والفنون بشراكة مع عمالة الناظور ووكالة تنمية عمالة وأقاليم جهة الشرق وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وجماعة الناظور والكلية متعددة التخصصات بالناظور والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور والتمثيلية الإقليمية لقطاع الثقافة بالناظور والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور.
تهدف الدورة الثانية للمهرجان، بحسب ماجاء في البلاغ، إلى تجسيد أحد أهم مظاهر الرصيد المشترك لجميع المغاربة، رمزيا وعمليا، عبر السعي إلى تكريس الأمازيغية بكل ما تزخر به من تراث حضاري شاهد على حضورها في كل معالم التاريخ والحضارة المغربية، باعتبارها مكون أساس للثقافة المغربية متنوعة الروافد.
إلى جانب الحفل الافتتاحي للمهرجان الذي سيقام يوم 14 يناير 2025 بالمركب الثقافي بمدينة الناظور، ستحتضن هذه التظاهرة الثقافية معرض أنيا للتراث والفنون التشكيلية بهدف تسليط الضوء على الجانب المادي للثقافة الأمازيغية من خلال عرضه لمجموعة من القطع الشاهدة عليها من ملابس وحلي ولوحات فنية، بالإضافة إلى قافلة أنيا التربوية التي ستحط الرحال بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمدينة، والمتمثلة في ورشات ستقدم للمتعلمات والمتعلمين في مختلف الفنون خاصة فني الرسم والمسرح الأمازيغيين، فضلا عن ندوة وطنية في موضوع “حصيلة ومسار التفعيل الرسمي للأمازيغية: تحديات التنزيل وآفاق التمكين المجتمعي” يؤطرها مجموعة من الأساتذة في المجال وشخصيات سياسية وإعلامية بمدينة المهن والكفاءات بالناظور، إلى جانب لقاءات فكرية وثقافية متعددة، ثم سهرة فنية ختامية كبرى سيشهدها المركب الثقافي بالناظور يوم السبت 18 يناير 2025.
هذا وتؤكد الجمعية في بلاغها، أنها تحرص رفقة شركائها على أن تكون هذه الدورة فريدة وغنية بفعاليات تستهدف مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، وتلامس الهوية الأمازيغية بمحوريها المادي واللامادي، مساهمة بذلك في تعزيزها والنهوض بها، وتحرص كذلك على أن تكون الدورة منفتحة ومحافظة على مكانة الأصالة، كما تفتح الباب أيضا أمام الأعمال العصرية والشبابية.