عادل بوحجاري: 20 دقيقة
أعلنت عمالة إقليم سطات، في بلاغ صحفي صادر عن وزارة الداخلية، عن جاهزيتها الكاملة للبدء في أشغال إنجاز الخط الحديدي للقطارات فائقة السرعة (LGV) الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش مرورًا بمجموعة من الجماعات الترابية داخل الإقليم.
المشروع يُعد قفزة نوعية في تطوير البنية التحتية للنقل ويؤكد التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فقد ترأس عامل إقليم سطات، السيد إبراهيم أبوزيد، اجتماعًا موسعًا يوم الجمعة 10 يناير 2025، بحضور ممثلي وزارة التجهيز والنقل، المكتب الوطني للسكك الحديدية، ورؤساء الجماعات الترابية المعنية، لتقييم مدى تقدم الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بالمشروع. وأكد السيد العامل أن جميع البقع الأرضية المستهدفة والتي تبلغ 996 قطعة بمساحة إجمالية تقارب 550 هكتارًا، باتت مستوفية للإجراءات المتعلقة بنزع الملكية للمنفعة العامة، مما يمهد الطريق أمام انطلاق الأشغال.
ومن المقرر أن يتم إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير التقنية والجودة العالمية.
وتم تحديد مدة إنجاز المقطع الرابع الذي يمر بجماعات سيدي العايدي، سطات، مزامزة الجنوبية، والحوازة بـ33 شهرًا، بتكلفة تبلغ 2.362 مليار درهم تحت إشراف شركة مغربية. أما المقطع الخامس، الذي يعبر جماعات خميسات الشاوية، سيدي محمد بن رحال، ومشرع بنعبو، فسيتم إنجازه من طرف شركة صينية بتكلفة 1.529 مليار درهم خلال نفس المدة.
كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى آليات تعويض المواطنين الذين ستتأثر ممتلكاتهم بالمشروع. وأكد السيد العامل على أهمية المسطرة الرضائية للتعويضات، حيث ستقوم السلطات المحلية بالتواصل مع المستفيدين لتسريع صرف التعويضات المتعلقة بالأضرار السطحية والعقارية خلال الأسبوع المقبل. هذا التوجه يعكس حرص العمالة على ضمان حقوق المواطنين وتحقيق توافق مجتمعي حول المشروع.
المشروع يُعد إنجازًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين ربط المدن المغربية وتعزيز ديناميكية النقل والتنقل بين الشمال والجنوب. بالإضافة إلى دوره في تخفيف العبء على الطرق التقليدية، فإنه يعزز التبادل التجاري والثقافي بين المدن الكبرى، ما يدفع بعجلة التنمية في إقليم سطات والمغرب عمومًا.
وبهذا الإنجاز المنتظر، يُثبت إقليم سطات أنه في طليعة الأقاليم التي تسهم في إنجاح المشاريع الملكية الكبرى، واضعًا التنمية المستدامة والبنية التحتية المتطورة في قلب أولوياته.