تشهد مدينة وجدة أزمة حادة في قطاع النقل الحضري بسبب ما وصفه المكتب المحلي لفدرالية اليسار الديمقراطي بـ”التغول والبطش” من طرف شركة “موبيليس ديف” المفوض لها تدبير القطاع.
وأكد الحزب، في مراسلة موجهة إلى وزير الداخلية ووالي جهة الشرق ورئيس جماعة وجدة،توصلت جريدة 20 دقيقة بنسخة منها ، أن خدمات النقل أصبحت شبه منعدمة، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين يوميًا بسبب قلة الحافلات ورداءتها، فضلًا عن تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة.
كما أشار إلى أن الشركة تتعمد عدم الالتزام بدفتر التحملات، ما أدى إلى حرمان الساكنة من حقها المشروع في التنقل، إضافة إلى انتهاكات جسيمة في حق العمال، من طرد تعسفي إلى عدم أداء مستحقات الضمان الاجتماعي، مما يعرضهم لانعدام الحماية الاجتماعية وتأمين العمل.
ورغم تقارير المجلس الجهوي للحسابات التي كشفت اختلالات خطيرة في تدبير الشركة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، في ظل ما وصفته الفيدرالية بـ”الاستسلام والانهزام أمام تغول الشركة”، وهو ما ينذر باحتقان اجتماعي خطير.
وطالبت الفيدرالية بتدخل عاجل من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الأزمة وحماية حقوق المواطنين والعمال، مشددة على أن النقل الحضري في مدينة جامعية مثل وجدة يجب أن يكون أولوية قصوى.
20 دقيقة : هيئة التحرير
