شهد المركز الجهوي لتحاقن بمدينة وجدة على مدار ثلاث ليالي متتالية، حملة التبرع بالدم. نظمتها جمعية بشائر الخير للتنمية والتواصل بتعاون مع جمعية المتبرعين بالدم، قصد مواجهة الخصاص الكبير الذي تعاني منه أبناك الدم والمستشفيات، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها البلد بسبب جائحة كورونا.
وجرت عملية التبرع في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية المعتمدة للحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من احترام للمسافة القانونية بين الأشخاص، ومعايير السلامة الصحية المطلوب توفرها في مثل هذه الحالات.
وعن هذه المبادرة، التي تنم عن حس وطني عال، قال الدكتور عبد الحميد بوعزة نائب مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة. إن “الهدف من هذه العملية هو تطعيم مخزون الدم الذي يعرف بعض الخصاص في هذه الظرفية”. مضيفا أنه في الوقت الذي نعيش فيه حالة الطوارئ الصحية “هناك مرضى محتاجين الى الدم، وقد يشكل الخصاص خطرا على حياتهم أكثر من مرض كورونا”. وأشار الدكتور بوعزة إلى أن المركز الجهوي وضع برنامجا خلال شهر رمضان بتنسيق مع الجمعيات. وشكر بالمناسبة المجتمع المدني وجمعية المتبرعين بالدم التي تساندنهم في كل حملة وكذا الطاقم الجهوي للمركز.
من جانبه قال حمليلي ادريس مسؤول عن اللجنة الطبية بجمعية بشائر الخير للتنمية والتواصل، إنهم تعودوا على تنظيم هذه الحملة منذ 3 سنوات. وهذه السنة بحكم الخصاص الذي يرفعه مركز تحاقن الدم “ساهمنا بصفتنا كمجتمع مدني في حملة للتبرع بالدم لمدة ثلاث أيام، وذلك من باب التضامن والتآزر.
أما رئيسة جمعية المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية (وجدة) فتيحة حمو، فتحدثت عن تعذر جمعيتها تنظيم حملات هذه السنة بالفضاءات والمؤسسات والمساجد بسبب انتشار وباء كوفيد 19. بعد أن تعودوا على ذلك كل سنة. “كنا ننظم حملات للتبرع بالدم في المساجد خلال شهر رمضان المنصرم، وكانت العملية تشهد اقبالا كبيرا وتغطي الخصاص”. وأضافت المتحدثة أن نتيجة الأزمة الصحية التي يمر بها العالم “اكتفينا بالتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم وجمعية بشائر الخير للتواصل والتنمية، بتنظيم حملة للتبرع بالدم داخل المركز”. ولفتت إلى أن صفائح الدم لا تدوم أكثر من بضع أيام، لذلك فمركز تحاقن الدم يحتاج لهذه المادة الحيوية باستمرار، خاصة صفائح الدم الخاصة بالأطفال. ووجهت شكرها لكل الجمعيات على مساهمتهم في هذا العمل الإنساني والخيري لانقاد أرواح المرضى.
20 دقيقة/ م. مشيور