وصلت دفعة جديدة من المساعدات المغربية المقدمة للسلطات الإسبانية، لمساعدتها على انتشال مخلفات فيضانات فالنسيا المدمرة التي شهدتها المنطقة إلى جانب مناطق أخرى.
ووصلت 31 شاحنة جديدة مخصصة للشفط وانتشال المخلفات والمياه المترتبة عن الفيضانات التي عرفتها مدينة فالنسيا، والتي لازالت ساكنة المدينة تعاني من تبعاتها بسبب هول الكارثة.
ونشرت الصفحة الرسمية للوقاية المدنية الإسبانية صورا وشريط فيديو للدفعة الثانية من المساعدات المغربية، التي سبقتها 24 شاحنة أولى مخصصة لشفط المخلفات كانت قد وصلت قبل قرابة أسبوع.
ووفق وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي”، فمبادرة التضامن الإنسانية والتي تعتبر الثانية التي يقوم بها المغرب تجاه ضحايا الفيضانات في منطقة فالنسيا الإسبانية، تتألف من 13 شاحنة، منها 12 شاحنة لمضخات مياه كبيرة، وشاحنة واحدة محملة بأدوات الإصلاح والصيانة، بالإضافة إلى المعدات، مشيرة أيضا إلى أنه وصل إلى إسبانيا 34 متطوعًا مغربياً متخصصين في أعمال الإنقاذ والمساعدة الإنسانية.
وفي هذا الصدد، أكد مسؤولون إسبان على الدور الحيوي الذي تلعبه الموانئ في مثل هذه الظروف الاستثنائية، مشيرين إلى أن ميناء موتريل قد لعب دوراً حيوياً في تسهيل وصول المساعدات المغربية.
وتعتبر هذه المساعدات الإنسانية تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وإسبانيا، وعلى التعاون الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة. كما أنها تعكس التزام المغرب بمبادئ التضامن الإنساني ومساعدة الدول الشقيقة في أوقات الشدة.
وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من الجانب الإسباني، الذي عبر عن شكره العميق للمغرب على هذا التضامن، حيث تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يرسل فيها المغرب مساعدات إنسانية إلى إسبانيا في ظرف أسبوع واحد.
وكانت المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية، فرجينيا باركونيس، قد عبرت عن امتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم القيم والفعال الذي قدمه المغرب لجهود الإغاثة في منطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من الفيضانات الأخيرة.
وقالت باركونيس: “أود أن أعبر عن امتنان الحكومة والشعب الإسبانيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية على هذه المساهمة القيمة في عمليات الإغاثة والجهود المبذولة لإدارة هذه الأزمة”.
وأكدت المسؤولة أنه “بمجرد طلب المساعدة، كانت استجابة المغرب فورية”، مشيدة بهذا الالتزام النموذجي الذي جاء في وقت تحتاج فيه خدمات إدارة الطوارئ الإسبانية إلى هذا النوع من الدعم.
وتابعت قائلة إن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مسلطة الضوء على احترافية الفرق المغربية الموجودة على أرض الميدان.
وبعد أن أشادت « باركونيس » بسرعة وفعالية الوسائل المعبأة من قبل المغرب لدعم فرق التدخل، أشارت إلى أن “هذه اللفتة تجسد التضامن النموذجي والشراكة المتينة بين إسبانيا والمغرب”.