20دقيقة// بشرى الطلحاوي
في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، شهدت الساحة الرياضية مباراة حماسية في كرة القدم جمعت بين منتخبي جزر القمر ومدغشقر، يوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر 2024. أقيمت هذه المواجهة الرياضية في الملعب الجديد والحديث البناء، الكائن بمركز أيت قامرة خارج المجال الحضري، وهو موقع يخضع لاختصاص الدرك الملكي.
كان هذا الحدث الرياضي مناسبة لإبراز دور الدرك الملكي تحت توجيهات القائد الجهوي للدرك الملكي بالحسيمة، حيث برزت احترافيته العالية وانخراطه الفعال في خدمة الوطن والمواطن. فمنذ لحظة انطلاق التحضيرات وحتى نهاية المباراة، أثبت الدرك الملكي جدارته في تأمين سلامة المتفرجين وضمان سير المباراة في أفضل الظروف.
بفضل تخطيط استراتيجي محكم، تمكنت وحدات الدرك الملكي من ضمان انسيابية الدخول والخروج للجماهير، مما حال دون وقوع أي اكتظاظ أو فوضى. واستُخدمت في ذلك وسائل لوجستيكية متطورة شملت فرق الدراجين، وفرقة الكلاب المدربة، ووحدات التدخل السريع. ولم تقتصر الجهود على التدخل الوقائي فحسب، بل تضمنت أيضًا فرقًا متأهبة للتدخل الفوري لمواجهة أي طارئ أو شغب محتمل.
إن نجاح هذا التنظيم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل متواصل وتدريب مكثف، يعكس جاهزية المؤسسة الأمنية الوطنية في التعاطي مع التحديات الكبرى. هذا الأداء الاحترافي عزز شعور الأمان لدى الجماهير وساهم في إنجاح الحدث، ليصبح الملعب الجديد رمزًا للتنظيم المحكم والإدارة الأمنية المثالية.
يبرز هذا النجاح رسالة واضحة مفادها أن الأمن مسؤولية جماعية، تتحقق بتضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية والجماهير. ومثل هذه الفعاليات الرياضية لا تعكس فقط الوجه الحضاري لبلادنا، بل تؤكد أيضًا على قدرة مؤسساتنا الوطنية على تأمين أكبر الأحداث بجودة وفعالية عاليتين.
بهذا، يُضاف هذا الإنجاز إلى رصيد الدرك الملكي المتميز، ليعزز مكانته كنموذج يُحتذى به في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين خلال مختلف المناسبات الوطنية والدولية.