التعليم والزمن المدرسي..الضغط والضغط المضاد!!

8 يونيو 2022
التعليم والزمن المدرسي..الضغط والضغط المضاد!!

منير الحردول//20دقيقة

أعتقد أن الأولوية في إصلاح قطاع التعليم، تقتضي وضع حد نهائي لمعضلة الاكتظاظ التي عمرت طويلا، وخلفت عاهات تعليمية شخصتها كل التقارير تقريبا! فلا يمكن  انجاح مشروع تربوي بتكوينات مستمرة في ظل اكتظاظ يعرقل الإبداع، ويلجم المبادرة الحرة للأستاذ(ة)، ويدفع إلى تجاهل قسرا الكثير من طرق التدريس الجذابة والمحفزة والمبعدة للملل، وغيرها كثير!

 لذا، عندما نادينا سابقا وفي مقالات كثيرة بضرورة التخلص من عقدة الزمن المدرسي، واستكمال المقررات الكمية التي أظهرت وظهرت نتائجها للجميع. وذلك في اتجاه تعميم التفويج على جميع المواد بغية حصر عدد التلاميذ في 15 تلميذا أو 20 تلميذا كحد أقصى بهدف السهر على ضبطهم ومراقبتهم الفصلية والدورية لم نكن نتحدث عبثا! فالتكوينات المستمرة في ظل استمرار اكتظاظ مجهد وغير نافع للمنظومة التربوية ككل! قد لا يخدم القاعدة الملهمة للجميع والتي يمكن أن نلخصها في عبارة: العلم يبنى ولا يعطى!

فالرجوع للأصل ومنطق القدرة على استمرلية التعليم والتعلم، من خلال العودة وإعادة النظر بشكل جدري في برمجة السنة الدراسية، وربطها بعوامل الحرارة والمناخ والظروف الواقعية للمدارس، يقتضي أن تبدأ الدراسة كما كانت سابقا في 16 شتنبر، مع برمجة آخر فروض المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية في أواخر شهر ماي والعشر الأوائل لشهر يونيو كحد أقصى، مع اقتصار تلقي الكفايات الأساسية للمواد الأساسية في الفترة الصباحية وفقط، لا المسائية..

فهكذا كان الزمن الجميل الذي كان الكل يسعى للوصول لشيء اسمه سلاسة الحياة المدرسية، سلاسة بعيدة عن كثرة المذكرات والمذكرات المضادة، وضغوطات القطاع الخاص المرتبطة بالواجب الشهري…


للتذكير سنواصل الكتابة بدون لف ولا دوران!!!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds