عادل بوحجاري: 20 دقيقة
شهدت المباراة التي جمعت فريق مولودية وجدة بشباب بنجرير، ضمن الجولة السابعة من البطولة الاحترافية القسم الثاني، واقعة مثيرة للجدل، حيث اضطر الفريق الوجدي إلى خوض المباراة بتشكيلة تضم 13 لاعبًا فقط، بما في ذلك 11 لاعبًا أساسياً ولاعبين اثنين فقط على دكة البدلاء.
تعود هذه الأزمة إلى قرار منع مولودية وجدة من التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بسبب تراكم النزاعات القانونية التي صدرت فيها أحكام نهائية ضد النادي. هذا القرار حال دون تعزيز الفريق بانتدابات جديدة، ما تركه يواجه تحديات كبرى خلال مباريات الموسم الحالي.
غياب اللاعبين الاحتياطيين في مباراة احترافية بهذا المستوى أثار استياء جماهير مولودية وجدة ومتابعي كرة القدم المغربية على حد سواء. فالفريق الذي يحمل تاريخاً عريقاً في الكرة الوطنية وجد نفسه في موقف لا يليق بمكانته، خاصة وأنه يعتبر من بين الأندية التي لها قاعدة جماهيرية كبيرة وطموحات تنافسية.
ما حدث في مباراة مولودية وجدة يفتح باب النقاش حول مفهوم الاحتراف في كرة القدم المغربية. كيف يمكن لفريق ينافس في بطولة احترافية أن يخوض مبارياته بتشكيلة محدودة بهذا الشكل؟ وهل يعكس ذلك ضعفًا في التخطيط الإداري والمالي؟
وتطالب جماهير النادي والمهتمون بالرياضة الوطنية بتدخل الجهات المعنية لإنقاذ مولودية وجدة من أزمته الحالية. فالاستمرار في هذه الوضعية قد يعرض الفريق لمزيد من الإخفاقات التي قد تنتهي بهبوطه إلى أقسام أدنى، وهو ما سيكون خسارة كبيرة لكرة القدم المغربية.
ما حدث في مباراة مولودية وجدة وشباب بنجرير لا يعد مجرد واقعة استثنائية، بل يمثل ناقوس خطر حول الوضعية التي تعيشها بعض الأندية المغربية في ظل غياب استراتيجيات احترافية حقيقية. ويبقى السؤال: متى ستتحول “الاحترافية” في كرة القدم المغربية من مجرد شعار إلى واقع ملموس؟