مراكش / عادل التازي
صادق الجمع العام العادي لجمعية نادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم للموسم الرياضي الكروي 2023/2024، المنعقد أول أمس الإثنين 15 يوليوز 2024، بأحد الفنادق الكبري بمراكش الحمراء، بإجماع الحضور الذي هيأ النصاب القانوني للإنعقاد الجمع ، على التقريرين الأدبي و المالي لنفس السنة الرياضية ، و ذلك بحضور 29 منخرط من أصل 35 ، عقب المناقشة التي تناولتهما بالتعرف على محتوياتها دون إبداع معارضة ، رغم إثارة ملاحظات أعتبرت من لدن المتتبعين جانبية و غير مؤثرة في المصادقة عليهما، بحضور ممثلة وزارة الشباب و الرياضة، و ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و رئيس العصبة الجهوية مراكش أسفي.
و ذكر التقرير الأدبي بمختلف المحطات التي إنخرط فيها المكتب المسير للفريق ، فور نهاية الموسم الرياضي 2023/2024، تصدرها بداية العمل بدخول الفريق في معسكر مغلق لمدة 15 يوما بمدينة طنجة تخلله إجراء مجموعة من المقابلات الودية و الإستعدادية ، و ذلك بعد إنتداب مجموعة من اللاعبين للأجل لعب دور محوري في البطولة الإحترافية في قسمها الثاني إنوي و البحث عن ورقة الصعود، و كانت كذلك أمور موازية إدارية و مالية أتقلت كاهل الفريق حيث عمل المكتب على التسوية المالية و القانونية، و مجموعة من الملفات و التسوية مع مجموعة من اللاعبين، و كان الحجز على الحافلة بمثابة الضربة الموجعة التي ألمت بالفريق و جعلت الفريق يعاني صعوبات في التنقل، و أضاف التقرير أن المتب المسير سارع الزمن من أجل تدبير ملف المنع بقوة ، و سرعة قياسية ، و العمل على تأهيل اللاعبين الجدد، و النقطة المهمة و يجب التركيز عليها و لفت الإنتباه إليها هو المجهود الجبار و الكبير الذي قام به السيد الرئيس بمعية المكتب من أجل الحفاظ على نقاوة الدمة المالية و خلو ملف الفريق من المنع، كما ذكر بالنتائج التي حققتها مختلف الفئات العمرية التابعة للفريق.
و رصد التقرير المالي الذي حدد عجزا مالية للفريق، و أستعصى على بعض المنخرطين فهم مبادئ المحاسبة العامة، و أختلطت عليهم الأمور حيث ثم توزيع مداخيل و مصاريف الفريق بين الجمعية الرياضية و الشركة الرياضية ، و هذا ما يطرح السؤال حول مؤسسة المنخرط بجمعية فريق الكوكب الرياضي المراكشي، و مدى قدرتها على أداء مهمتها كشريك ، و كقوة إقتراحية ، و بعد تقديم الشروحات و الإيضاحات من طرف رئيس الفريق و أمين ماله، و دق ناقوس الخطر حول مالية الفريق الذي يجب علي تأدية أجور اللاعبين في أجل لا يتعدى 15 يوما ، و في حالة عجز المكتب المديري عن توفير المبلغ المالي الكافي سيصبح اللاعبون أحرارا و أوتوماتيكيا ستلغى عقودهم.
مباشرة بعد تلاوة التقريرين الأدبي و المالي ، أعلن رئيس الفريق نيته عن الإنسحاب ، و ترك مكانه إلى وجوه شابة جديدة تخوض غمار التسيير فريق الكوكب الرياضي المراكشي، عسى أن تعطي الإضافة التي إفتقدتها جميع الرؤساء الذين تناوبوا على تسيير فريق الكوكب منذ نهاية حقبة الحاج محمد المديوري مع بداية الألفية الثانية لكنه تراجع عن الإستقالة بعد إلحاح المنخرطين ، التراجع عن الإستقالة كان مقرونا بشروط، خصوصا إنخراط السلطات المحلية ، و المجالس المنتخبة ، و فعاليات المدينة في مشروع صعود الكوكب الرياضي المراكشي، ولابد من التطرق إلى ما جاء على لسان رئيس الفريق إدريس حنيفة في كلمته الإفتتاحية عن أسفه العميق للجماهير لعدم الصعود إلى دوري المحترفين D1 مشيرا إلى أن الفريق واجه صعوبات متعددة للوصول إلى هذه الأهداف، أهمها ” الخيانة ” من بعض أعضاء فريقه دون ذكر أسمائهم .
الجمع عرف تزكية إدريس حنيفة رئيسا للفريق لسنة إضافية ، هذا، وفور انتخاب إدريس حنيفة رئيسا للكوكب لسنة إضافية ، تعهد الأخير بالعمل على استرجاع الكوكب لبريقها الرياضي ومكانته ضمن أندية الدوري الإحترافي الأول، مؤكدا على أن خطوات تحقيق هذا النشدان الذي يغامر الفاعلين الرياضيين المحليين بالمدينة مراكش، سوف ينطلق ابتداء من الإثنين 10 يوليوز 2024 الجاري باجتماعات يبقى أهمها إجتماعات مكثفة سيعقدها مع المسؤولين في المدينة و أعضاء المكتب لمناقشة و تسطير برنامج النادي في الفترة المقبلة ، و توفير الدعم المادي و أضاف المتحدث أن حملة تطهير النادي من بعض المنخرطين المشوشين مستمزة ، و ضخ دماء جديدة في المكتب المسير، و أنه لا يتوانى لحضة في إتخاد الإجراءات التي يخولها له القانون.
و قال نائب الرئيس يوسف ظهير، أنه لا يستمر مع المكتب المسير، لضروف صحية، و أخرى شخصية و أن الإستمرارية للرئيس رهينة بإيجاد حلول، و دعم مادي للنادي خلال خمسة عشرة يوما المقبلة ، لأجل سداد الرواتب الشهرية العالقة ( ثلاثة أشهر ) الخاصة باللاعبين و الطاقم التقني، و كذلك تقديم ضمانات من المسؤولين هن المدينة، و جهة مراكش و الفاعلين الإقتصاديين و أعوان المدينة، لدعم النادي ماديا و معنويا، و توفير أرضية نساعد على المنافسة.