يبدو أن دولة الجزائر الشقيقة تمر من مضيق عنق الزجاجة بعد دخول نفق مظلم للحسابات الجيوسياسية مع بلاد الغال… في ظل الحرب الباردة القائمة مع فرنسا نتيجة ما يحدث في الجزائر منذ “زمن الحراك”بعد إقالة الرئيس المريض “بوتفليقة عبد العزيز” ووفاة ” جنرال القوات البرية القايد صالح” في ظروف صحية غامضة وتنصيب “عبد المجيد تبون” رئيسا للبلاد بإسم الديموقراطية حيث تم قبر الحراك وإعلان الحرب الباردة على فرنسا ، وما تبع ذلك من طعنات في القلب بين الجزائر وباريس… …وهي المعركة الإشهارية التي قد تدفع فرنسا إلى التحرك بكل ثقل سياسي في سوق الإتحاد الأوروبي لقلب موازين القوى الإقتصادية بإقناع زبائن الجزائر بالإنتقال إلى سوق عذراء “منتدى غاز شرق المتوسط” بسبب العروض المغرية لتلقين النظام الجزائري درس لا ينسى…
وتحت بصمة الإجماع يعتبر معظم الباحثين الإقتصاديين أن الغاز هو رئة الإقتصاد الجزائري وأي تراجع في مبيعاته رهين بخنق النظام السياسي والإقتصادي والغرق في دوامة العجز…هكذا يفتح النظام الجزائري الجديد صفحاته على أزمات ومعارك إقتصادية حامية الوطيس كساد مستقبل الذهب الأسود نتيجة تعنت النظام وفتح جبهات الشر بدون أساس سياسي يذكر… وتجدر الإشارة أن الثروة السوداء من “بترول وغاز”، هي إبرة الميزان للإقتصاد الجزائري، إذ يراهن “منتدى غاز شرق المتوسط” على السوق الأوروبية الدسمة التي تُعتبر الأسمن ، وهي السوق الأهم بالنسبة إلى غاز الجزائر، حيث تستحوذ إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، على الجزء الأكبر من الغاز المصدّر…وعليه تحاول القوى العظمى على محاصرة دول العالم النامي وتلقينها دروسا في السياسة الدولية وتبيان لأنظمتها الإقتصادية أنها لازالت صغيرة ولا تستطيع مجاراة الكبار…
الكاتب: تنينة محمد