عرف اللقاء الذي عقده المكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (نقابة جماعة وجدة)، يوم الجمعة 20 دجنبر الحالي أحداثا وصدامات وتراشق بالكراسي.
ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف في تحديد تاريخ الجمع العام لانتخاب المكتب الجديد. فحسب مصادر الجريدة “20 دقيقة”، وقع نقاش وسجال بين المنخرطين المنتمين لجماعة وجدة. إذ حاول كاتب المكتب المحلي إقناع الحضور أن الجمع العام وفق البلاغ المنشور بالجماعة، مقرر يوم 27 من الشهر الجاري، في حين أصرت عناصر أخرى مدعومة من بعض أعضاء المكتب الوطني ل CDTتجديد المكتب يوم الجمعة الماضي. مما جعل لغة الحوار تتعطل.
وتعم الفوضى وتبادل الاتهامات. ويصر المجتمعون تشكيل مكتب جديد دون تقديم المكتب (السابق) استقالتهم أو عرض التقرير الأدبي والمالي.
جريدة “20 دقيقة” اتصلت بجميع الأطراف، في إطار الرأي والرأي الآخر، وحاولنا معرفة خلفيات هذا الصراع بين أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (المكتب المحلي بوجدة).
سعيد سنين الكاتب المحلي (السابق / الحالي) لنقابة CDT بجماعة وجدة،(الوضع القانوني مازال غامضا لتحديد صفته). يقول إن ما وقع يوم الجمعة الماضي هي مؤامرة، شاركت فيها عدة أطراف نقابية وإدارية بجماعة وجدة. مضيفا أن الاجتماع الأخير بحضور عضوي المكتب الوطني بمقر النقابة بوجدة، كان مخصصا للحوار والبحث عن صيغة توافقية لتحديد موعد للجمع العام.
وتابع قائلا: “عندما حضرنا للاجتماع في غياب قواعدنا العريضة، تفاجأنا بإنزال كبير لعمال النظافة بوجدة، وبعناصر لا علاقة لها بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل”. مشيرا أن الأجواء كانت مشحونة بالترهيب، “ومع ذلك حاولنا إقناع الحضور بتاريخ الجمع العام وإيجاد صيغة مشتركة”. مستدركا بالقول: “أثناء كلمتي، قامت العناصر المسخرة بتحويل القاعة إلى هرج ومرج، وتراشق بالكراسي. اضطرينا على إثر ذلك الانسحاب، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام باب مقر النقابة”.
واعتبر سعيد سنين أن المكتب الذي تم تشكيله في غيابهم، غير “قانوني”. وبخصوص الخطوات التي سيقدمون عليها، قال:”لدينا عدة خطوات مازلنا ندرسها، قد نطعن في المكتب الجديد، وقد ننضم إلى نقابة أخرى محلية”. ونوه سعيد في الأخير بالتعطف الكبير لموظفي جماعة وجدة، ووعدهم بمواصلة النضال والدفاع عن الطبقة الشغيلة.
في المقابل صرح مصطفى الرابحي (الكاتب المحلي الجديد) لجريدة “20 دقيقة”، أن المكتب المحلي للنقابات الترابية والتدبير المفوض، تم تجديد هياكله يوم 20 دجنبر. وقال إن العملية الانتخابية “تمت بناء على المقررات التنظيمية الداخلية، وبناء على مقررات المجلس الجهوي المنعقد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، بتاريخ 14 دجنبر من الشهر الحالي”. مشيرا أن هذا الاجتماع خلص إلى تسطير مجموعة من المواعيد والأجندات، منها تجديد مكاتب الفروع. لافتا إلى أن مكتب وجدة جرى الاتفاق على برمجته، يوم 20 من الشهر الحالي. معززا قوله بحضور أعضاء من المكتب الوطني للإشراف على الجمع العام. بالإضافة الى المكتب الجهوي والمحلي. حسب تعبيره.
واعتبر مصطفى الرابحي أن المكتب المحلي الجديد “شرعي”. مضيفا أن البلاغ الذي أصدره الكاتب العام (السابق) وفق تعبيره، والذي اختار فيه تاريخ 27 دجنبر 2019. “كان خارج السياق التنظيمي، ولم يحترم الثقافة التنظيمية والقرارات النقابية.
ودعا الرابحي جميع الموظفات والموظفين الى التماسك والوحدة، ووعدهم بالسير على النهج النضالي، ومقارعة جميع الملفات المطلبية للشغيلة الجماعية.
20 دقيقة/ مولود مشيور