تداعيات الرسالة الإيرانية إلى السعودية التي احترقت مع جثة سليماني

5 يناير 2020
تداعيات الرسالة الإيرانية إلى السعودية التي احترقت مع جثة سليماني

في تغريدة على “تويتر” اليوم الأحد، كتب ترامب ان “هذه المنشورات الإعلامية تمثل إشعارا للكونغرس الأمريكي بأن إيران إذا هاجمت أي شخص أو هدف أمريكي، فسترد الولايات المتحدة بسرعة وبشكل كامل وربما بطريقة غير متناسبة”.

كما جاء في تصريح لوزير الخارجية بومبيو لشبكة ABC الأمريكية اليوم الأحد، وهو يخاطب إيران: “كفانا هذا القدر. لن يعود ممكنا لكم استخدام قوات عميلة والاعتقاد أن وطنكم سيكون في أمان وسلامة. ردنا سيكون ضد صناع القرار الحقيقيين، وهم الأشخاص الذين يشكلون هذا التهديد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

ودافع بومبيو عن قرار إدارة ترامب اغتيال قاسم سليماني، مشددا على أن جميع المسؤولين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية كانوا مقتنعين بأن السماح للجنرال الإيراني بمواصلة “حملته الإرهابية” كان سيكون أكثر خطورة من الخطوات التي اتخذتها واشنطن باغتياله.

وذكر بومبيو أنه إذا شنت الولايات المتحدة غارات على إيران، ردا على انتقام محتمل منها، فإنها لن تخرج عن نطاق قانون النزاعات المسلحة.

الى هذا، ووفقا لـ”رويترز”، فقد أكد مسؤول تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته أن الجيش الأمريكي يتابع عن كثب تحركات القوة الصاروخية الإيرانية، مشيرا إلى عدم الوضوح لدى الأمريكيين إن كانت حالة التأهب الإيرانية دفاعية أم استعدادا للهجوم.

من الجانب العراقي، صوت البرلمان اليوم الأحد على 5 فقرات منها إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

كما جاء في نص بيان البرلمان ، الذي تتوفر جريدة 20 دقيقة على نسخة منه، تصويت النواب على قرار نيابي يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في البلاد ومنعها من استخدام الأجواء العراقية لأي سبب كان بالإضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة.

كما صوت مجلس النواب على إلزام الحكومة بتقديم شكوى لمجلس الأمن ضد الولايات المتحدة عبر وزارة الخارجية.

وعقد مجلس النواب العراقي جلسته الاستثنائية برئاسة رئيس المجلس محمد الحلبوسي، وحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وحسب وكالة رويترز فقد  أكد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أن المسؤولين يعدون مذكرة للخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان طرد القوات الأجنبية من العراق.

وحسب نفس الوكالة فقد أجرى عبد المهدي اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان نقل خلاله الأخير رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعبد المهدي بشأن العلاقات بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والعراق.

ودعا ماكرون في رسالته، السلطات العراقية إلى تكريس مزيد من الوقت لمناقشة مستقبل العلاقة في إطار احترام سيادة العراق.

وشدد رئيس الوزراء العراقي، خلال جلسة البرلمان اليوم الأحد، على أن “الخيار الأصح والأنسب هو انسحاب القوات الأجنبية من البلاد”، مشيرا إلى أنه بات من الصعب على بغداد حماية هذه القوات.

وردا على ما جاءت به رويترز،  قال بومبيو، عبر قناة “فوكس نيوز” اليوم الأحد، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي الذي طلب من مجلس النواب وضع جدول زمني لإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، هو مجرد “رئيس وزراء مستقيل” و”قائم بأعمال رئيس الحكومة” و”يواجه تهديدات هائلة من قبل قيادة إيران”.

من الجانب الايراني أكد روحاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح، أنه ينبغي على طهران وبغداد الصمود أمام الإجراءات العدائية الأمريكية وتدخلات واشنطن.

وشدد الرئيس الإيراني على أن دماء قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني وأبو المهدي المهندس ستؤدي إلى تطورات جديدة في المنطقة وستؤدي إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني.

وأضاف أن قاسم سليماني بذل جهودا كبيرة لأجل ضمان أمن العراق وإيران والمنطقة، وتابع: “لولاه لسقطت أربيل في تلك الليلة المؤلمة لهجوم “داعش” على المدينة”.

من جهته قال برهم صالح وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية، إن العراق وإيران يواجهان ظروفا صعبة وفتنة كبيرة نأمل الخروج منها مرفوعي الرأس بفضل الإدارة الحكيمة لمسؤولي الجمهورية الإسلامية كي نتمكن من إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن وحدة وصداقة الشعبين العراقي والإيراني تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

طبعا المجتمع الدولي برمته يقف على حافة الانحراف بعد العملية الامريكية التي استهدفت اغتيال الجنرال سليماني … اذ تبو الاسباب والتبريرات غير مقنعة لحد الساعة، لكن ما جاء على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي يعد مفاجأة من العيار الثقيل، إذ كشف أن قاسم سليماني كان يحمل رسالة مكتوبة إلى السعودية. إذ أكد عبد المهدي، في كلمة ألقاها اليوم الأحد أثناء جلسة عقدها مجلس النواب العراقي لمناقشة إخراج القوات الأمريكية من أراضي البلاد، أن الرسالة التي جاء بها سليماني إلى العاصمة العراقية كانت تضم رد الجانب الإيراني على رسالة أخرى من السعودية أوصلتها بغداد إلى طهران سابقا بهدف “تحقيق انفراج في الأوضاع بالمنطقة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com