انطلقت أشغال المائدة المستديرة الأولى من فعاليات الدورة 11 من المنتدى المغاربي يوم السبت 18 يناير 2020 على الساعة التاسعة صباحا، بمداخلة للأستاذة هناء القلال من ليبيا عبر فيديو موجه لأشغال المنتدى حيث تعذر عليها الحضور، وقد تطرقت المداخلة التي كانت تحت عنوان “تمثلات الهوية المغاربية في الخطاب السياسي بليبيا”، إلى الوضع الحالي في ليبيا والمتسم بتطور الصراع والتدخل الإقليمي والدولي، حيث تسود حالة من الانقسام المخيف، ما يشكل خطرا على المواطن الليبي.
إلا أنه بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية إلا أن هناك اليوم حاجة مؤكدة إلى البعد المغاربي، فالمواطن الليبي لديه مخاوف من جميع الدول، كما أن هناك انتقادات في الشارع الليبي للاتحاد المغاربي وضعفه في الأزمة الراهنة، غير أن هناك من يرى بأن للاتحاد دور إيجابي من الضروري تفعيله ليكون هناك بروز للاتحاد القادر وحده على إيجاد حل ومخرج للأزمة، المداخلة الثانية للأستاذ عبداللطيف الحناشي انطلقت بجولة تاريخية حول البوادر الأولى المؤسسة للاتحاد المغاربي، بداية من إصدار مجلة تحمل إسم “المغرب” من سويسرا، ثم تأسيس جمعية الطلبة المغاربيين بفرنسا سنة 1927، ثم اللجنة الاستشارية للمغرب العربي سنة 1964 ومحطات تاريخية أخرى لابد للشباب أن يكون واعيا بالأدوار والجهود التي قادتها أجيال من المؤسسين. بخصوص حضور الفكرة المغاربية في البرامج والأدبيات الخاصة بالأحزاب السياسية بعد الثورة، قدم الأستاذ الحناشي تفصيلا لاهتمام مجموعة من الأحزاب بالفكرة ودرجة حضورها كنقطة محورية، لدى بعض الأحزاب، أو في إطار التأكيد على الوحدة العربية والإسلامية.تطرقت المداخلة الثالثة للأستاذ محرز الدريسي إلى المبادرات المستقلة ككيانات سياسية حاضرة في المشهد السياسي، وأشار إلى أن الفكرة المغاربية لم تكن حاضرة كأولوية في البرامج الانتخابية، لكنها كانت متضمنة في الشق الاقتصادي، وبالتالي فإن الفكرة المغاربية في المستقبل لن تتركز على الجانب الهوياتي وإنما بما له أثر مباشر على حياة المواطنين، هناك تبادل بين الطلاب المغاربيين يتم على الشبكات الاجتماعية.
المداخلة الرابعة والأخيرة للأستاذ حبيب حسن اللولب، الذي أشار إلى أن الإدارة الفرنسية تاريخيا حاولت اجتثات الهوية الجامعة بين بلدان المنطقة المغاربية.كما أشارت المداخلة إلى بعض الشخصيات التي كان لها دور تاريخي بالإضافة إلى مبادرات مثل مبادرات تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة.
تقرير د. الطالب بويا زايدنا ماءالعينين
متابعة 20 دقيقة / خونا ماء العينين
