الخجل عند الأطفال
هو الانطواء على النفس ورفض مشاركة من في عمره في اللعب، أو هو عدم القدرة على التفاعل مع أقرانه في المحيط الذي يعيش فيه، هو الحياء أو فقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص، مع توقّع الخطر والنقد الدائم له من قبل الآخرين.
مفهوم الخجل عند الاطفال
الخجل هو حالة انفعالية تصيب الطفل عند احتكاكه بالآخرين، تنطوي على شعور بالنقص والعيب، ويصاحبها شعور بالقلق وعدم الراحة. ويظهر في صورة أعراض جسمية، كاحمرار الوجه وتقطع الأنفاس والشعور بالغثيان أو الرجفان، والالتصاق بالوالدين والاعتماد عليهما في أبسط الأمور، والانسحاب من المواقف الاجتماعية لتجنب التعليقات.
ويظهر الخجل عند الاطفال بأشكال مختلفة، ولكن قد نرى ذلك بوضوح عندما نجده يختبئ خلف والدته، أو لا يترك يد والده عند الخروج من المنزل إلا نادراً.
أنواع الخجل عند الأطفال
خجل الاختلاط بالآخرين، يعني هروبه من الزملاء والأقارب، وتجنّب الدخول في نقاشات.
خجل المظهر وهو عند ارتداء لباس جديد، أو عند تغيير أمر ما في الشكل الخارجي.
خجل الحديث وهو التزامه الدائم بالصمت، واقتصار إجاباته على القبول أو الرفض.
طرق الوقاية من الخجل عند الأطفال
- منح الطفل فرصًا لتنمية الثقة بالنفس.
- تدريبه على القيام بواجباته بنفسه، حسب سنه.
- الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره، خاصة في التحصيل والذكاء.
- تجنب وصف الطفل بالخجول.
- تشجيع الأطفال بعبارات إيجابية.
- مكافأة الطفل في كل مرة ينجح فيها بالاندماج.
- يجب عدم تجنب المواقف المثيرة للخجل عند الطفل.
- تناول الغذاء الذي يساعد على التخلص من الإجهاد، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين C.
الخجل عند الاطفال اسبابه وعلاجه
يعتقد بعض الباحثين أن هذا السلوك الذي يوصف بالحساسية الزائدة تجاه المحيط، يعود لخريطة وراثية.
لسبب مكتسب، يصبح الخجل وسيلة عفوية ينتهجها الطفل للتأقلم مع تجارب سلبية مربكة مر بها في مراحل عمره الأولى وخلقت داخله مشاعر خوف .
أسلوب التربية الصارم الذي ينتهجه البعض أثناء التعامل مع أطفالهم، يشكل أحد الأسباب التي تدفع بالطفل إلى الخوف والخجل من إصدار الحكم المطلق بحقه بوصفه أنه «طفل خجول».
كيف يمكن علاج الأمر؟ بتوفير الجو الهادئ في البيت وتجنب القسوة في معاملة الأسرة، والابتعاد عن المشاحنات بين الوالدين، وأن تتيح له الفرصة ليعتمد على نفسه، وأن يواجه بعض المواقف التي تؤذيه بهدوء وثقة وتمنحه الثقة في النفس.
وعلى الأم أن تتيح للطفل الفرصة أن يلتقي بأبناء جيله ، ويكتسب من صداقتهم له الشعور بوجوده، لأن ذلك يساعده على الإحساس بالسعادة والثقة والانطلاق.
