رغم حالة الطوارئ الصحية المطبقة في بلادنا، فهذا لم يثني من خروج عدد من ساكنة بعض المناطق بجهة مراكش آسفي للاحتجاج حول عدم استفادتهم من الدعم والقفة الرمضانية، كما وقع يوم الجمعة، عندما خرجت بعض الآهالي بدور النزالة بتسلطانت، راجيا من ملك البلاد حمايتهم من الإقصاء والحرمان والحاجة والفقر.
ومنذ تمديد حالة الطوارئ ودخول رمضان، تفاقمت حدة الاحتجاجات في بعض المناطق نتيجة اقصاءهم من قفة رمضان لسب من الأسباب، ومن بين هاته المناطق نجد: سيد الزوين، حربيل، النخيل، تاسلطانت، اسعادة، وبعض مناطق بكل من إقليم قلعة السراغنة والشماعية…والكل يعرف أن هاته المناطق تعاني الهشاشة والفقر والعوز بكل أشكاله، نتيجة غياب تنمية حقيقية تعطي لتلك المناطق انطلاقة قوية، رغم أن الملك في كل خطاباته يحث الحكومة والسلطات على الاهتمام بالمواطنين والمواطنات.
وتتساءل عدة فعاليات حقوقية ومجتمع مدني بجهة مراكش آسفي عن سر هذه الاختلالات التي أدت بالساكنة لتلك المناطق إلى خرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية الرامية لمحاصرة فيروس كورونا، خاصة أن الجهة تعرف انتشار وباء بشكل كبير.
فالكل مطالب بحماية الأسرالمعوزة والهشة،وبالتالي حماية البلاد من الفتن التي قد يشعلها أعداء هذا الوطن، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، وإن كان في الأصل، وجب تحقيق تنمية مستدامة من أجل العيش الكل في سلام، وكرامة.
20دقيقة/خالد الشادلي