نظرا للخصاص المهول الذي يعاني منه المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة في كل مكونات هذه المادة الحيوية، نظمت جمعية الأطباء المقيمين بالجهة الشرقية، حملة للتبرع بالدم انطلقت ليلة أمس الخميس وتستمر اليوم الجمعة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة. وقد شهد المركز الاستشفائي بوجدة ليلة أمس إقبالا نوعيا في اليوم الأول من الحملة. وعمد المنظمون اللجوء إلى جهاز معلوماتي لتسجيل المتبرعين عن بعد، من أجل تحديد الموعد، ولتفادي الازدحام. وبلغ عدد المسجلين إلى حدود أمس 250 معظمهم أطباء وممرضون وتقنيون وعاملون بالمركز الصحي.
جريدة “20 دقيقة” واكبت حملة تبرع الأطباء والعاملين بالمركز ليلة أمس، والتقت بالدكتور محمد لحفاوي طبيب بقسم جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي بوجدة ونائب رئيس للجمعية المغربية للأطباء المقيمين بالجهة الشرقية، حيث صرح للجريدة قائلا: “وعيا منا بالنفص الكبير في الدم ومشتقاته وتأثيره المباشر على حياة المرضى، قررنا أن ننظم حملة للتبرع بدمائنا كرسالة منا لجميع المواطنين”. مضيفا أن الطاقم الطبي والتمريضي والتقني والإداري وكل الذين يواجهون وباء كوفيد 19 المستجد (كورونا) في الصفوف الأولى نريد أن نقول لكل المغاربة “نحن مستعدون أن نضحي ونفيذيكم بدمائنا”
من جانبه قال عضو بمكتب جمعية المتطوعين بالجهة الشرقية الدكتور أحمد أن شهر رمضان من كل سنة، كان بالنسبة إليهم فرصة ذهبية للتبرع بالدم، خصوصا بعد صلاة العشاء. مشيرا في ذات الوقت أن انتشار جائحة كورونا والقرارات التي صاحبتها بإعلان حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي، “تسببت هذه الظروف في تراجع عدد المتبرعين وتقلص مخزون الدم بشكل كبير”. منوها بالمبادرة التي قامت بها جمعية الأطباء المقيمين بالجهة الشرقية، بتنظيم حملة لمدة يومين بتنسيق مع جمعية المتبرعين بالدم، والمركز الجهوي لتحاقن الدم. لافتا إلى أن ” هذه المبادرة جاءت لتدعيم مخزون الدم بالمركز الجهوي، وبكل تأكيد ستعود بالنفع على الأبناك والمستشفيات بالجهة الشرقية”.
20 دقيقة/ م. مشيور
