– قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، السيدة نزهة الوافي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن الوزارة تعمل، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، على تحقيق الالتقائية والنجاعة بين المتدخلين في تلقي ومعالجة شكايات مغاربة العالم.
وأوضحت السيدة الوافي، في كلمة بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم لتجويد الخدمات الإدارية بين الوزارة المنتدبة ومؤسسة وسيط المملكة، أن الوزارة تسعى إلى خدمة القضايا المشروعة للجالية المغربية بالخارج، والرفع من جودة الخدمات المقدمة لها من طرف المؤسسات العمومية ومرافق الدولة والجماعات الترابية، من خلال إيجاد الحلول لما قد يعترضهم من مشاكل، لاسيما النزاعات التي لها علاقة بإدارات الدولة.
وتابعت أن الوزارة تروم، من خلال التوقيع على هذه المذكرة، الاستفادة من تجربة مؤسسة الوسيط، لا سيما ما يتعلق بمجال التدبير المعلومياتي لمنظومة الشكايات، وتيسير سبل معالجة ما قد يصادفهم من خلافات في علاقاتهم سواء بالإدارة المغربية أو بإدارة بلدان الإقامة، وأن يشمل التعاون والتنسيق بين الطرفين كل الخدمات الأخرى المتعلقة بالمجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أبرز وسيط المملكة، السيد محمد بنعليلو، أنه بالنسبة لمؤسسة وسيط المملكة، يجسد التوقيع على مذكرة التفاهم هاته تعبيرا واضحا عن الاهتمام البالغ بشكاية مغاربة العالم، مشيرا إلى أنه تمظهر كذلك لفكرة العمل المشترك من أجل الاهتمام بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأكد السيد بنعليلو أن هذه المذكرة تمثل تحولا منهجيا في علاقة مؤسسة وسيط المملكة بالإدارة، حيث تجسد هذه المؤسسة في الوقت الراهن، على نحو فعلي، ما أسند إليها من اختصاصات، لاسيما في مجال ضمان التواصل الفعال بين المواطنين والإدارة.
وأضاف أن الأمر يتعلق كذلك بإعلان لما يمكن أن يقدمه وسيط المملكة للجالية المغربية بالخارج من خلال التدخل لدى إدارات بلدان الإقامة.
وتروم مذكرة التفاهم التي أبرمتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومؤسسة وسيط المملكة تعزيز التنسيق والتعاون من أجل تمكين مغاربة العالم من خدمات إدارية جيدة وكذا من تدبير مندمج ومتناسق لشكاياتهم وطلباتهم المعروضة عليها.
يشار إلى أن مجالات التعاون بين الجانبين تشمل، وفق هذه المذكرة، التكوين والتوعية والتحسيس، وتبادل التجارب والخبرات، وتوحيد الجهود في مجال تدبير ومعالجة شكايات المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الاستفادة مما تقدمه الوساطة المؤسساتية لفائدتهم سواء في علاقاتهم بالإدارة المغربية أو بإدارة بلدان الإقامة.
