أعلنت وزارة الصحة دخول البلاد مرحلة الانتشار الجماعاتي لجائحة “كوفيد-19” منذ خمسة إلى ستة أسابيع، مع ترقب بلوغ المنحنى الوبائي ذروته في الأيام القليلة المقبلة.
تدهور الوضعية الوبائية جعل الولايات المتحدة الأمريكية تغير تصنيفها للمملكة لتضعها ضمن فئة الدول ذات المخاطر الوبائية المرتفعة، إذ نقلتها من الفئة الثانية إلى الفئة الثالثة الأكثر خطورة.
وتنصح الولايات المتحدة الأمريكية مواطنيها بإعادة النظر في السفر إلى المغرب بسبب ارتفاع مستوى كوفيد 19 في البلاد، قائلة: “قد يكون خطر الإصابة بكوفيد 19 وظهور أعراض حادة أقل بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل”.
وفي هذا الإطار قال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن المتحور “دلتا” له خصوصية الانتقال بسرعة أكبر بمرتين من الفيروس الأصلي، وهو ما يطرح الإشكال خلال الوقت الحالي.
وقال الناجي ضمن تصريح لهسبريس إن الفيروس موجود في عدة جهات بالمملكة، وسرعة انتشاره ستجعله الأكثر تواجدا، ويحتل المكانة الأولى ضمن قائمة المتحورات الموجودة بالبلاد.
كما أفاد المتحدث ذاته بأن التخوف القائم اليوم هو ظهور متحورات أخرى، قائلا: “كلما قللنا من الانتشار كل ما قضينا على إمكانية ظهور متحورات أخرى، وبالتالي يجب أخذ الحيطة والحذر”.
ويؤكد المختصون أن المتحورات تكون أقل انتشارا وأقل فتكا، لكن في حالة كورونا يلاحظ العكس، إذ إن النسخة الأولى من الفيروس، التي ظهرت في ووهان، هي أقل فتكا وانتشارا من المتحور “ألفا”، والأخير أقل من المتحور “دلتا”.
يذكر أن تحقيق مناعة جماعية في المغرب يتطلب تلقيح ما بين 24 و26 مليونا؛ فيما يوصي الخبراء بضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية الضرورية لتفادي نقل العدوى.
وسجل عدد الحالات الإيجابية ارتفاعا مضطردا زاد عن 133 في المائة خلال الفترة من 20 يوليوز الماضي إلى 2 غشت الجاري، إذ تم تسجيل أرقام قياسية متتالية، بوصول العداد اليومي إلى عشرة آلاف حالة في مناسبتين.
وعرف معدل التكاثر أو التوالد تفاقما عميقا وحادا في قيمته، إذ واصل ارتفاعه للأسبوع السادس. وتقدر قيمة هذا المؤشر بـ1.47؛ وهو المستوى الذي يفوق مرتين الهدف المسطر في المخطط الوطني للرصد ومكافحة “كوفيد-19″، والمحدد في أقل من 0.7.
