عقد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أول مؤتمر جهوي بمدينة وجدة، وانطلقت أشغاله زوال اليوم السبت. تحت شعار “وحدة اليسار سبيلنا من اجل تحقيق الديمقراطية الحقة والتنمية الشاملة بالجهة”. وتستمر أعماله إلى يوم غد الأحد. وينتظر أن ينبق على هذا المؤتمر، كتابة جهوية للحزب.
وزوال اليوم، شهدت الجلسة الافتتاحية عدة تدخلات للمسؤولين عن الحزب، على المستوى الوطني والجهوي والمحلي. وتطرق معظمهم للملف السياسي والاجتماعي بالمغرب. مع تشخيص للوضع بالجهة الشرقية. وحضر لهذا المؤتمر ممثلو أحزاب لها توجه اشتراكي ويساري. ومن بينهم ممثل فيدرالية اليسار، الذي دعا في كلمته إلى توحيد الجبهة اليسارية، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة. معتبرا دمج اليسار في حزب واحد سيحدث “خلخلة في ميزان القوى السياسية” حسب تعبيره.
كاتب فرع حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي بوجدة، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي محمد مباركي، صرح لجريدة “20 دقيقة” وقال:”إن حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي انسجاما مع النظام الداخلي، الذي صادق عليه المؤتمر الوطني الأخير. ينظم لأول مرة مؤتمره الجهوي بجهة الشرق”. مضيفا أن أعضاء الحزب “واعيون بالرهان والتحديات، والأوضاع التي تعرفها الجهة الشرقية”. لافتا إلى أن الواقع الذي تعيشه جهة الشرق من تهميش، وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة ومؤشرات اجتماعية مقلقة. وشرح “تجليات الأزمة” المتمثلة في إغلاق الحدود المغربية الجزائرية.
مشيرا أن الأزمة الاقتصادية والركود التجاري، كانت لها انعكاسات على الوضع العام بالجهة الشرقية. مستشهدا بمجموعة من الأرقام من أجل الاستدلال. “أعلى معدل في نسبة البطالة، مقارنة مع المعدل الوطني. أعلى نسبة الفقر بالمنطقة”. لهذه الأسباب وغيرها، يعتبر حزبه “معني بالترافع من أجل عدالة اجتماعية ومجالية”. ويرى أن منطلق شعار المؤتمر هو توحيد الطاقات والقوى المناضلة. “ليس فقط في إطار البعد الوطني، ولكن حتى في إطار البعد المحلي والجهوي” وفق كلامه. وختم محمد مباركي تصريح بالقول:”حان الوقت لتنزيل برنامج حزب الطليعة والقوى الديموقراطية ككل.
وهذا ما سنناقشه بالمؤتمر للخروج بخلاصات ووجهات نظر وبرنامج، باستطاعته ان يجيب على تطلعات الجماهير الشعبية الكادحة”.
20 دقيقة/ مولود مشيور