20 دقيقة/ م. مشيور
أثارت المنحة الاستثنائية التي خصصتها وزارة الصحة للأطر الصحية، التي بذلت مجهودا منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد بالمغرب، موجة من الغضب في صفوف العاملين بهذا القطاع. وعبر عدد منهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم من اقصاء شريحة واسعة “كانت تحارب في الصفوف الأمامية خطر الوباء”.
وفي تصريح للكاتب الجهوي وعضو المكتب الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل محمد بكاوي لجريدة “20 دقيقة” قال هذا الأخير، إن الوزارة لم توزع المنحة الاستثنائية وفق معايير استحقاق موضوعية وشفافة. واستغرب من إقصاء فئات كانت في خط الدفاع الأول لمواجهة كورونا (عمال النظافة)، خاصة في ظل عملهم الدائم على جمع النفايات بالمستشفيات، بما فيها جمع النفايات الطبية وتطهير وتعقيم أجنحة التنويم ودورات المياه والممرات. هؤلاء يقول عنهم النقابي الفيديرالي “يتقاضون عمال النظافة أجورا متدنية وتهدد المخاطر صحتهم، بالإضافة إلى عملهم المضني، وعوض الالتفاتة إليهم وتكريمهم، قامت وزارة الصحة بإقصائهم من التعويضات المالية الاستثنائية !!”.
وتابع محمد بكاوي حديثه متسائلا عن الفئات التي استفادت بدون وجه حق “هل الموظفون والأطر التي تشتغل في المكاتب المكيفة بوزارة الصحة والمندوبيات الجهوية، والذين كانوا بعيدين عن الصفوف الأمامية، ومنهم كان في عطلة أو يعمل عن بعد، هل هؤلاء تشملهم المنحة الاستثنائية؟”. مضيفا “من باب تطبيق الشفافية البعيدة عن المحسوبية والزبونية، أنا واحد من الأطر التي تشتغل في مكتب بالمستشفى الفارابي، لا يحق لي أخذ أموال المنحة، وحرمان الفئات التي تستحقها”.
وفي معرض حديثه عن المنحة الاستثنائية التي سيتم تقديمها للأطباء والممرضين هذا الشهر، كتحفيز على ما قدموه في مواجهة جائحة كورونا. قال الكاتب الجهوي وعضو المكتب الوطنيFDT محمد بكاوي ” عندنا 33 ممرضة وممرض تربطهم اتفاقية مع عمالة وجدة، ولم يحصلوا على رواتبهم منذ 4 اشهر، هؤلاء يشتغلون منذ شهر مارس في قسم كوفييد بالمستشفى الفارابي، ألا يستحقون هؤلاء تعويضا من المنحة الاستثنائية لوزارة الصحة؟!!. بالإضافة إلى ممرضين وتقنيين ومسعفين، وأطر أخرى في مجالات وتخصصات متعددة، نالهم الحيف والإقصاء. إنه باختصار 80% من المستفيدين من هذه التعويضات الخاصة بقطاع الصحة لا يستحقونها، وليس لهم علاقة بمحاربة انتشار الوباء، حسب تعبيره.
ومن باب التذكير ستحصل الأطر الصحية التي تعاملت مباشرة مع المصابين بفيروس كورونا بين 1000 و3000 درهم، وفق توزيع على ثلاث درجات. الشطر الأول سيصرف نهاية هذا الشهر، في حين يوزع الشطر الثاني الشهر القادم (يناير 2021).
