في مشهد مؤلم أمام مستوصف مولاي إدريس بوجدة، وقفت طفلة في حوالي السبع سنوات، ترتدي ثيابًا رثة متسخة ورأسها خالٍ من الشعر (غالبا مصابة بالتونيا )، في ليل دامس و جو بارد ،،ترافقها سيدة حاملة طفلة رضيعة ..قد لا تكون والدتها…هذا المشهد الحزين يثير مشاعر الشفقة والقلق، ويطرح تساؤلات حول دور الجهات المسؤولة والجمعيات المدنية في معالجة ظاهرة الأطفال المشردين في شوارع مدننا.
وتتزايد مشاهد الأطفال المحتاجين والمشردين، وهو واقع يتطلب تدخلًا عاجلًا من الحكومة والمجتمع المدني. هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف معيشية قاسية ويحتاجون إلى رعاية وحماية لضمان مستقبل أفضل.
وتتحمل الدولة مسؤولية كبيرة في حماية الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم. يجب على الجهات المعنية التدخل الفوري لإنشاء مراكز إيواء للأطفال المشردين، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم، وتعزيز التعاون مع الجمعيات المدنية والمؤسسات الاجتماعية.
ومن جانبها، يمكن للجمعيات المدنية أن تلعب دورًا حيويًا في تقديم الدعم العاجل للأطفال المحتاجين، من خلال تنظيم حملات توعية، توفير المساعدات العينية مثل الطعام والملابس والرعاية الصحية، وتوفير فرص التعليم لضمان مستقبل أفضل.
إن مشهد الطفلة أمام مستوصف مولاي إدريس بوجدة ماهو الى حالة من بين ألاف الحالات المنتشرة في جميع مدن المملكة يسلط الضوء على واقع مؤلم يتطلب استجابة سريعة من الجميع، من أجل ضمان حقوق الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم، لأنهم يمثلون الأمل والمستقبل الذي يجب أن نعمل من أجل حمايته.
20 دقيقة : عبد الباسط المداني