سؤال تهذيب سلوك هيمنة الدولة في زمن الوباء.
حاجتنا الى مجتمع قوي يمتلك الياته.
كيف نطلب تغيير سلوك المواطن إذا لم يتغير سلوك
الدولة!!؟؟هذا هو الاشكال والسؤال
لم يكن النمط الدولتي المعاصر ..ابدا مرتاحا له،لكن جاء الوقت لتهذب الدولة من كثير من سلوكاتها السلطوية والريعية والفوضويةلتستجيب لتحدى المرحلة وتقترب أكثر من روح المجتمع وقوته و حاجياته
هناك مشكل خطير في نسقنا المغربي ..انفصام وانفصال بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع و الياته…يصل الى حد التعارض والتناقض الشعوري والوجداني تظهره جليا القنوات الاعلامية التابعة للدولة والحكومة.
-تغييب للشعور الديني وتعبيراته في خطابات ومنابر و رسائل الدولة.
-تجييش المواطنين حول استثنائية ظرف الوباء دون ان يظهر ذلك على جوارح وحواس الدولة خاصة قنواتها الاعلامية.فلازالت على حال وضعها التنشيطي الترفيهي العادي بكل تفاهاته.
-تغليب صورة القوة والعنف على وظيفية الجزر والردع والمساعدة في نزول السلطة الى الشارع واقتحام الحياة اليومية للمواطنين بكثير من الارتجال والارتباك.
-توجيه الاولياء نحو اهمية استدراك الزمن الدراسي لابنائهم دون ان يظهر ذلك على الزمن الاعلامي الرسمي،حيث تم تنزيل هذه الدروس في قنوات هامشية دون القنوات الرسمية ..دوزيم والاولى!!؟؟
-فرض نمادج بشرية مجتمعية..غير جادة.. يمكن اعتبارها جزءا من ازمة الريع والاستهلاك والهدر المجتمعي والنمط الواجب تغييره،فرضها كمصادر للنصح والتوجيه والقدوة ضدا على كل شعور غاضب رافض حتى لتذكرها في هذه اللحظة.
هكذا نظام وسلطة ودولة لايمكنها ادعاء الاستجابة لمضاعفات الازمات او القدرة على الاصلاح واستدراك الفراغات والانكسارات…الا اذا قررت القيام بمراجعات عميقة واستغلال الظرف الجمعي الوطني لحل اسباب الضعف والفشل وسوء الاستعداد لا التعامل الاحادي مع خطر وباء فيروس ضعيف وجد عندنا الهرم مقلوبا والكثير من الانقسامية والانكسارات و نقاط الضعف والفشل وسوء التدبير وضعف المسؤولية.
مصطفى.شعايب