دعت دراسة صادرة عن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، التابعة لجامعة الدول العربية، المغرب إلى “تكثيف عمليات البحث والتنقيب على المعادن الإستراتيجية لمواكبة الركب العالمي، باعتبارها محور الرهانات الإستراتيجية الكبرى في الألفية الثالثة”.
وانطلقت الدراسة من اعتبار أن المغرب يتوفر على “بيئات جيولوجية متنوعة تتوفر فيها العناصر الأرضية النادرة، مثل الصخور النارية القلوية، وصخور الكربوناتيت، والبجماتيت، والتي توجد في مناطق آغراخا وأوهفريت وآوارك نواحي أوسرد جنوب البلاد”.
وأضافت الدراسة أن المغرب يعتبر كذلك الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنتجة للكوبالت، حيث يعد منجم بوازار نواحي ورزازات (جنوب البلاد) واحدا من أقدم وأكبر مناجم الكوبالت في المغرب بدأ الاستخراج منه سنة 1993.
وينتج المغرب حوالي 2 في المائة من الإنتاج العالمي للكوبالت، الذي بلغ في سنة 2018 حوالي 140 ألف طن، أنتج منها المغرب 2300 طن، بحسب ما أعلنت عنه هيئة أميركية.
وبحسب المصدر ذاته فإن المملكة “تتوفر كذلك على الأتربة النادرة ضمن تكوينات الكربوناتيت على شكل شعتي أو شكل عروق بجماتيتية في صخور النيفلين سيانيت ضمن مجمع معروف باسم “Tamazert Complex” بمنطقة جبال الأطلس الكبرى”.
كما يعرف المغرب كذلك انتشارا للرواسب الكبريتيدية البركانية الكتلية، التي تعد إحدى المصادر الحاملة لعنصر الأنديوم، في العديد من المواقع، خصوصا وسط البلاد قرب مدينة مراكش.